إفتتح الدكتور شريف فتحى وزير الآثار والسياحة اليوم السبت يرافقه الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور مجدى عبد الغفار رئيس منطقة آثار الأقصر مقبرة الملك أمنحتب الثالث بمنطقة وادى الملوك الغربى بالقرنة غرب الأقصر وذلك لأول مرة منذ اكتشافها عام 1799 وعقب انتهاء عمليات الترميم والصيانة التى إستغرقت أكثر من 20 عاما.

وحضر الإفتتاح ممثل منظمة اليونسكو ورئيس البعثة اليابانية نائبا عن السفير اليابانة وقيادت وزارتى الآثار والسياحة .

وأشاد وزير الآثار والسياحة بالتعاون العميق بين الدولة المصرية ومنظمة اليونسكو مؤكدا أنه تعاون ممتد لعشرات السنين وسيظل قائما خلال المستقبل كما أشاد بجهود الجانب الياباني الذى يدعم الجهود المصرية للحفاظ على الآثار والكنوز المصرية باعتبارها إرثا عالميا .

وقال الوزير أن إفتتاح المقبرة جاء بعد أكثر من ٢٠ عاما من العمل لتضاف للمنتج السياحى المصرى مؤكدا على فتحها أمام الزيارة من اليوم وستكون على أجندة وبرامج الشركات السياحية وحرص الوزير على تكريم الموظف محمد محمود محمد والذى شهد بداية العمل فى ترميم وانقاذ المقبرة فى عام ٢٠٠٢ وحتى خروجه للمعاش.

وأكد الوزير على تفاؤله بالموسم السياحى الجديد فى ظل حالة الاستقرار الأمنى والقيادة السياسية الحكيمة وكذلك عشق السياح من مختلف دول العالم لمصر وما تذخر به من معالم سياحية وأثرية فريدة مشيرا إلى إستمرار جهود الدولة فى دعم السياحة بالعديد من الفعاليات والمبادرات لزيادة أعداد الأفواج السياحية والترويج للمنتج السياحى المصرى فى الأسواق السياحية العالمية.

وقال الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر أن كافة أجهزة المحافظة تتعاون مع وزارتى الآثار والسياحة لزيادة عدد السياح وتهيئة المناطق الأثرية لإستقبال الأفواج السياحية من خلال الارتقاء بمنظومة النظافة والحفاظ على البيئة وتقديم الخدمات على أعلى مستوى .  

وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عمليات ترميم وصيانة المقبرة قد إنطلقت فى سنة 2003 وتواصلت حتى سنة 2024 لمدة عقدين من الزمان بالتعاون بين مصر واليابان ومنظمة اليونسكو وأن مقبرة الملك أمنحتب الثالث لم تفتح للزيارة منذ اكتشافها فى عام 1799م عن طريق المهندسين الفرنسيين بروسبر جولوا وإدوارد دو فيلييه دى تيراج ضمن حملة نابليون بونابرت على مصر كما أعيد إكتشافها على يد هيوارد كارتر عام 1915 م وتعد من أهم إكتشافات وادى الملوك الغربى على الرغم من العثور عليها فارغة ويُعتقد أن محتوياتها قد نُقلت أو تعرضت للنهب بعد تعرض المقبرة لفيضانات تسببت فى أضرار جسيمة لمحتوياتها خاصة بعد عهد الملك أمنحتب الثالث وفترة العمارنة وأن أعمال الترميم تمت على مراحل مختلفة بدأت بإزالة الأتربة ومخلفات الخفافيش وتضمنت أعمال حقن للرسوم والمناظر والحفاظ على البيئة لتعود إلى أقرب ما يكون لحالتها القديمة.